دورُ الجامعات في المناطق السورية المحرَّرَة في مكافحة الغُلوّ والتّطرّف “الجامعات في مناطق درع الفرات أنموذجاً”

د. محمد تركي كتوع أستاذ مشارك في الفقه الإسلامي وأصوله، عضو هيئة تدريسية في جامعة شام، سورية aboanskattoua033@gmail.com |
ملخص البحث
إنَّ ظاهرة الغُلوّ والتّطرّف وانتشارها في صفوف الشباب تعدُّ من أكبر المشاكل التي تهدد أمن المجتمعات، ومن أبرز أسباب هذه الظاهرة الجهل بأحكام الشّريعة الإسلامية وإسقاط المرجعيات العلمية والاستبداد والفقر، ويغلب على الغلاة وصف الغرور والتعالي والغلظة في التعامل والانغلاق وعدم قبول الآخر.
وهذه الظاهرة غير موجودة في صفوف الطلاب في الجامعات في المناطق المحررة، باستثناء الغُلوّ في تبديع الناس دون قيود أو ضوابط علمية، فقد لوحظ وجوده عند بعض الطلاب، خصوصاً في بداية التحاقهم بالجامعات، ولكن هذه الظاهرة انحسرت شيئاً فشيئاً كلَّما اندمج الطلاب في صفوفهم وزاد اطلاعهم وثقافتهم المعرفية.
ومن الحلول المقترحة لعلاج هذه الظاهرة ومنع انتشارها بين الطلاب السعي الدائم في تطوير المناهج الجامعية وصقل مهارات الكوادر التدريسية وتنميتها، والتركيز على تدريس أصول الفقه والفقه المقارن والأخلاق والتزكية، وفتح آفاق الحوار مع الطلاب وترسيخ هذا المبدأ في نفوسهم والاستماع لأفكارهم وآراءهم، والعمل على إقامة المشاريع في المنطقة من أجل توفير فرص العمل لخريجي الجامعات ومكافحة البطالة.
وطبيعة الطلاب في الجامعات في مناطق درع الفرات يغلب عليها الوسطية والاعتدال، والنفور من الغُلوّ والتّطرّف، ولقد كان للجامعات في المناطق المحررة في الآونة الأخيرة دوراً مهماً في تنوير الطلاب وحمايتهم من الوقوع في مستنقع هذا الفكر الفاسد.
الكلمات المفتاحية: سوريا، المناطق المحررة، درع الفرات، الجامِعة، الطلاب، الغُلوّ، التّطرّف.
تاريخ استلام البحث 1/10/2021م، تاريخ قبول البحث 22/12/2024م. |