أحاديثُ طاعة الحاكم في ضوءِ المَنهج النَّبويِّ في التَّغيير السِّياسي

د. ماجد رياض العليوي أستاذ مشارك، عضو هيئة تدريسية في جامعة حلب في المناطق المحررة، سورية elewe.76@gmail.com |
ملخص البحث
هناك العديد من النّصوص النبوية التي تأمر بطاعة الحاكم طاعةً مطلقةً، كما أنه هناك العديد من النّصوص التي تقيد هذه الطاعة ضمن قيودٍ محددةٍ، ومعلوم أن النّبي صـلى الله عليه وسلم قد أسس لطريقٍ يصل إلى التغيير السياسي الذي يضمن الحقوق والحريات، ويحمي من التسلط والاستبداد، وتُصان فيه كرامة الإنسان، فكيف تفهم هذه النّصوص التي تمنح الحكام الحصانة المطلقة وتأمر بطاعتهم أياً كان حالهم؟
سلك البحث مسلك تحليل هذه النّصوص في ضوء المنهج النبوي في التغيير السياسي، الذي يقوم على أركان ثلاثة، هي بناء الإنسان، والمشروع الجامع، والمبادئ العامة في التغيير المتمثلة في الدستور والعدل والشورى.
ومن هنا كان الأمر بالطاعة المطلقة في بعض النّصوص مناسباً لركيزة بناء الإنسان، إذ العرب يأنفون الانقياد والطاعة، فأراد النّبي صـلى الله عليه وسلم أن يهذب فيهم هذا الطبع، وهي طاعة تدور في فلك المحافظة على المشروع الجامع، فكانت النّصوص التي تحذر من الخروج على الجماعة، وهي طاعةٌ مقيدةٌ بالمعروف بما يتناسب مع ركيزة المبادئ العامة من العدل والشورى.
الكلمات المفتاحية: الأحاديث، طاعة، الحاكم، التغيير، السياسة.
تاريخ استلام البحث 21/9/2024م، تاريخ قبول البحث 2/12/2024م. |